جامعة الوادي تشارك في احياء اليوم العالمي للترجمة
شاركت يوم 30 سبتمبر جامعة الشهيد حمه لخضر في ندوة فكرية بمناسبة اليوم العالمي للترجمة بمركز الفنون بالشط، بمعية المكتبة الرئيسية للمطالعة. ومثلت الجامعة كلية الاداب واللغات ومركز التعليم المكثف للغات بمشاركة نخبة من دكاترة الجامعة، وقد أدار فعالياتها الدكتور عمار مصطفاوي مدير مركز التعليم المكثف للغات ، حيث طرحت إشكالات أجاب عنها الدكاتره المتدخلون
كانت تدخلات الأساتذة الكرام من قسم الترجمة جامعة الوادي قيمة وثرية، بدأها الدكتور شوشاني عبيدي محمد بمداخلة “تكوين المترجم في الجزائر واستخدام التكنولوجيات الحديثة: واقع وآفاق، وأكد على أهمية التقنية والتكيف مع برامج تكوين المترجمين والتدرب على الجوانب الميدانية من خلال الدعائم الرقمية واستغلال الخبرات الدولية وتعزيز التعليم المستمر واستيعاب الكفاءات اللغوية والكفاءات التكنولوجية لتغطية احتياجات السوق الدولية.
وتلتها مداخلة الدكتور أحمد عناد “من المترجم البشري إلى الآلي، هل تشكل التقنية الحديثة دعما أم عائقا؟ “فبين لنا سر اختيار يوم 30 سبتمبر يوما عالميا للترجمة،فأرجع ذلك لانجازات القديس سان جيروم من إيطاليا في ترجمة الكتاب المقدس من اليونانية إلى اللاتينية، وترسيم الأمم المتحدة لهذا اليوم في 2007. ثم عرج للحديث عن تاريخ الترجمات وأنواعها وتطورها من قواعدية إلى إحصائية إلى عصبية فدخول عصر الذكاء الاصطناعي مع إبراز مزايا وعيوب الترجمة الآلية، وأكد في الأخير على أهمية وجود الإنسان، وضرورة الاستفادة من التقنية المعاصرة.
**وفي الختام كان للدكتور جلال سلطاني تدخل ليتحدث عن مستقبل الترجمة البشرية في عصر الذكاء الاصطناعي وهل سيتحول المترجم البشري إلى مدقق ومحقق Post-Editing لمخرجات الذكاء الاصطناعي؟
حيث تناول تاريخ تكنولوجيا الترجمة من استبدال الألفاظ بالألفاظ زمن الثلاثينيات مرورا باستخدام الحاسوب في الترجمة واعتبار هذه الأخيرة فرعا من فروع اللسانيات التطبيقية، وقد بين أن الترجمة تختلف من Google translate عن الترجمة التي يستعان فيها ب Chat GPT، خاصة فيما يتعلق بالعلوم السياسية والاقتصادية وبعض من العلوم القانونية وأما الآداب فتحتاج ترجمتها إلى جهد أكبر، وقد لا توفق الآلة في ذلك لعنصر المشاعر والأحاسيس في الشعر والنثر وباقي النصوص الأدبية..
وقد أكد الأستاذ حول عنصر مستقبل الترجمة على أن العلاقة التي تربط الإنسان بالآلة والصلة التي تصل الآلة بالإنسان هي تكاملية تعاونية وليست تنافسية عدائية، فلا غنى لأحدهما عن الآخر، و بين من خلال مثال نص wedding party أن الذكاء الاصطناعي يتدرب ويتعلم من خلال محاورتك معه، بطلب الترجمة الأدبية الإبداعية..
وفي الختام، تم تكريم الدكاترة المشاركين.