دعا الملتقى الدولي حول “الأدب السياحي و دوره في الاستثمار الثقافي” المنعقد بجامعة الوادي يومي 15-16 نوفمبر الجاري في نهاية أشغاله وسائل الإعلام والاتصال إلى المشاركة في إبراز الأمكنة السياحية في النصوص الأدبية.
وقدم زهاء خمسين باحثا جزائريا مشاركا بمعية باحثين من دول عربية هي سلطنة عمان، وفلسطين، ومصر، وكذا طلبة الدكتوراه مداخلتهم حول موضوع الأدب السياحي ودوره في الاستثمار الثقافي وهو موضوع جديد في مجال الأدب وإن كان قد عرف بوادره الأولى منذ القديم كشذرات منبثة في طيات القصص والقصائد الشعرية حسب بعض المتدخلين.
وقد نظمت كلية الآداب واللغات بجامعة الشهيد حمه الوادي هذه التظاهرة العلمية بالتعاون مع مخبر التكامل المعرفي بين علوم اللغة العربية وآدابها والعلوم الاجتماعية، ومخبر بحوث في الأدب الجزائري وكان السيد مدير الجامعة البروفيسور عمر فرحاتي قد افتتحها في يومها الأول حيث شدد على أهمية دور الأدب في السياحة والثقافة وتفعيل الاستثمار. كما أعلن عن اختتام الفعالية نائب مدير الجامعة المكلف بالبحث العلمي والتكوين في الطور الثالث البروفيسور بوبكر منصور والذي أكد على أهمية التظاهرة وضرورة تفعيل الأندية الثقافية والأدبية في الجامعة.
ومن بين توصيات الملتقى كما تلاها على الحاضرين رئيس لجنة الصياغة البروفيسور نبيل مزوار مدير مخبر التكامل المعرفي بين علوم اللغة العربية وآدابها والعلوم الاجتماعية دعوة وسائل الاعلام والاتصال إلى الاهتمام وإبراز الأمكنة السياحية التي تتناولها النصوص الأدبية ولفت النظر للنصوص الأدبية السياحية قصد الاستثمار الثقافي، بالإضافة إلى توجيه انتباه المخرجين السينمائيين للاشتغال على المدونات الأدبية السياحية.
كما أوصى الملتقى بتثمين جهود المشتغلين بالأدب السياحي ضمن فرق بحثية تحفيزا لهم، وتوجيه الباحثين نحو إنشاء فرق بحثية تهتم بالأدب السياحي وتفعيل الشراكة بين كليات الآداب وقطاع السياحة والثقافة، واستثمار النصوص السياحية في الفعل التعليمي والتعلمي وتخصيص ببيوغرافيا للمعالم السياحية في الآثار الأدبية. وأوصى الملتقى فيما يخص تنظيم هذه الفعالية العلمية بالحرص على استمرارية الملتقى مع تنويع زوايا التناول، وطبع أعمال الملتقى والعمل على نشرها تعميما مع توجيه طلبة الماستر والدكتوراه إلى إعداد رسائل علمية في الموضوع.
تجدر الإشارة إلى أنه تمت في حفل الاختتام توزيع شهادات المشاركة على الأساتذة الباحثين كما قدمت على إيقاعات وأنغام آلة العود التي أداها الأستاذ الفنان خالد ليمان بعض القصائد الشعرية لشعراء لامعين وهم الأستاذ سعد مردف وعلاوة عبد الباسط.