الدكتورة أنيسة داودي رئيسة قسم الترجمة بجامعة بيرمينغهام تحاضر بجامعة الوادي
ألقت اليوم الدكتورة أنيسة داودي رئيسة قسم الترجمة بجامعة بيرمينغهام البريطانية محاضرة علمية بكلية الآداب واللغات لجامعة الشهيد حمه لخضر.
وحضر اللقاء السيد مدير الجامعة البروفيسور
عمر فرحاتي الذي رحب بالضيفة ودعاها إلى التنسيق بين الجامعة وجامعة بيرمينغهام لعقد اتفاقيات تعاون بين الطرفين. كما حضر اللقاء نائبا المدير للعلاقات الخارجية البروفيسور الحبيب قدة والبيداغوجيا البروفيسور بشير مناعي وعميدة الكلية البروفيسورة دلال وشن التي رحبت وقدمت الاستاذة الضيفة بالاضافة الى حضور نائبها للدراسات الدكتور ناصر دحدة وجمع من الأساتذة وطلبة الدكتوراه والمهتمين.
وقدمت الأستاذة أنيسة داودي مداخلة موسومة بالسرديات وخطاب العنف ضد المرأة في العشرية السوداء حيث تناولت جملة من الخطابات المترجمة حول سرديات النساء الجزائريات الناجيات واللاتي تعرضن -كما قالت- للتعذيب والاغتصاب على يد الجماعات الارهابية وسردن قصصهن وشهاداتهن من خلال كتابات عدد من الكتاب والصحفيين الجزائريين باللغتين العربية والفرنسية أمثال فضيلة الفاروق وسعيدي خطيبي واحميدة العياشي وغيرهم؛ وهي عبارة عن شهادات مشيرة الى رواية فضيلة الفاروق باعتبارها اول رواية تحدث عن اغتصاب المرأة في العشرية الحمراء. وذكرت بأن الترجمة تعجز أحيانا عن ترجمة بعض المفاهيم المتعلقة بالمنظومة الدلالية للمرأة مثل “التاء المربوطة وتاء الخجل” وسمتها “اللاترجمانية”. ونادت صاحبة المحاضرة الى الاعتماد على الاضافات العربية مثل مشاريع الجابري والعروي والعروي وأركون والغامدي وغيرهم لفهم واقع المرأة العربية بدل الاعتماد على الدراسات الغربية.
كما قدمت بالمناسبة الدكتورة رنين كلثوم جويدار أستاذة بجامعة دارم البريطانية مداخلة ذات طابع انثربولوجي وقانوني حول واقع الاثنيات والقانون الدولي الذي يحمي الحدود الجغرافية للدول الموروثة عن عهد الاستعمار. وأكدت أن شعوب هذه الاثنيات ظلت تتواصل فيما بينها رغم حواجز الحدود الرسمية التي وضعها الاستعمار. للإشارة الدكتورة رنين كلثوم جويدار هي ابنة الاستاذة المحاضرة أنيسة داودي.