انطلاق الملتقى الوطني حول التحديات الراهنة والمستقبلية للجامعة الجزائرية
انطلق اليوم 30 أكتوبر 2022 بجامعة الشهيد حمه لخضر بالوادي الملتقى الوطني حول التحديات الراهنة والمستقبلية للجامعة الجزائرية الذي تحتضنه قاعة المحاضرات الكبرى أبو القاسم سعد الله على مدى يومين كاملين.
وجرت فعالية التظاهرة العلمية بحضور السلطات المحلية يتقدمهم السيد والي ولاية الوادي السعيد أخروف والسيد رئيس المجلس الشعبي الولائي وعدد من السادة نواب البرلمان والمنتخبين. كما تميزت التظاهرة بحضور مكثف للأسرة الجامعية من أساتذة وطلبة وضيوف مهتمين بشأن الجامعة الجزائرية.
وشارك في تنشيط هذا الملتقى الوطني العديد من الأساتذة والباحثين والفعاليات العلمية التي جاءت من عدة مؤسسات جامعية عبر الوطن لكي تدلي بدلوها وتجود بما لديها من أبحاث ومعارف استشرافية من شأنها تشخيص واقع الجامعة الجزائرية واقتراح الحلول لتحسين أدائها الراهن وتكيفها المستقبلي في ظل التطورات والمستجدات التي تشهدها الجامعات الكبرى في العالم.
وفي كلمته أمام الحضور، أكد السيد مدير الجامعة البروفيسور عمر فرحاتي باعتباره رئيس الملتقى بأن الوزارة اختارت هذه السنة ثلاث جامعات على مستوى الوطن لتنشيط فعاليات علمية بمناسبة الذكرى الستينية للاستقلال منها جامعة الوادي. وأشار السيد مدير الجامعة إلى السياق الذي تنعقد فيه الفعالية والمتميز بضرورة تكيف الجامعة مع المستجدات الدولية ورفع التحديات ودخول عالم الرقمنة وتحضير الجامعة الجزائرية لاستقبال ملايين الطلبة في المستقبل حيث يتطلب الأمر الاستعداد لها من الآن ورفع جميع التحديات القادمة.
من جانبه، اعتبر السيد رئيس اللجنة العلمية للملتقى البروفيسور بوبكر منصور أن التظاهرة لها خصوصيتها نظرا لما تشهده الجامعة من تحولات جذرية نحو التطور والتحسين على مستوى كافة الأصعدة ما يتطلب كما قال تشخيص واقع الجامعة واقتراح الحلول المناسبة للتحديات الراهنة والمستقبلية وهو ما يشكل موضوع هذا الملتقى.
ولدى إعلانه عن الافتتاح الرسمي للملتقى الوطني حول الجامعات الجزائرية أكد السيد مدير ترقية الكتاب بالوزارة ومستشار معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الأستاذ خرف الله مولود أهمية إقامة هذه التظاهرة بجامعة الوادي وكذا التظاهرات العلمية المبرمجة ضمن ذكرى الستينية للاستقلال وهي تصب كما قال في إطار رؤية الوزارة لتحسين واقع قطاع التعليم العالي لا سيما في مجال الرقمنة وتشجيع المؤسسات الناشئة شاكرا السيد مدير الجامعة على تنظيم الملتقى وكذا المشاركين على تفعيل محاور الفعالية العلمية داعيا الملتقين للخروج بتوصيات فعالة تكون في خدمة الجامعة الجزائرية.
ويستهدف الملتقى الوطني للجامعة الجزائرية حسب البرنامج المسطر، تحقيق جملة من الأهداف منها إبراز الدور الفعال للجامعة الجزائرية في خدمة التنمية الوطنية ودعم الاقتصاد الوطني، التعرف على التحديات الراهنة والمستقبلية للجامعة وتشخيص الفرص والتهديدات في مسار تحول الجامعة الجزائرية وبحث نقاط القوة والضعف في سياق التكيف مع المستجدات، أهمية دور الجامعة في إنتاج النخب العلمية ودراسة التشريعات التنظيمية للجامعة ومستقبلها وغيرها من الأهداف التي يرومها الملتقى.
وتتركز فعاليات الملتقى في عدة محاور رئيسية دارت حولها الورشات والمداخلات العلمية التي نشطها المشاركون منها: واقع الحوكمة والجودة في الجامعة الجزائرية، البحث العلمي والابتكار، المنظومة القيمية والقانونية للتعليم العالي، تحديات ترقية الحياة الجامعية.
كما شهدت التظاهرة تكريم العديد من الفعاليات والشخصيات فيما تخللت فقرات البرنامج الافتتاحي كلمات قيمة بمناسبة الذكرى الستينية للاستقلال ألقاها مسؤولون في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي باعتبارهم من عائلة الأسرة الثورية؛ وهم السادة رئيس الندوة الجهوية لجامعات الشرق ومدير جامعة سطيف الأستاذ لطرش محمد الهادي، ومدير جامعة عنابة الأستاذ مانع محمد ورئيس مجلس أخلاقيات المهنة الأستاذ عبد الحفيظ أمقران بالإضافة إلى الامين الولائي لمنظمة المجاهدين الحاج بشير عبادي الذي كان مرفوقا بالأمين الولائي لمنظمة أبناء الشهداء بوصبيع صالح عبد الحكيم وكلمة المجاهد والضابط في جيش التحرير الوطني الأستاذ جديدي معراج. كما ألقى الشاعر وأستاذ التاريخ السعيد المثردي قصيدة هزت القاعة بمناسبة الذكرى الستينية للاستقلال موسومة ب”تراتيل لوشم الذاكرة” ألقاها على أنغام آلة العود بأنامل الفنان المتألق عبد الرحمن غزال.
هذا وتتواصل في اليوم الثاني للملتقى أشغال الورشات العلمية التي ينشطها الأساتذة المشاركون وينتظر أن تنتهي فعاليات التظاهرة العلمية بتوصيات عملية تصب في خدمة وتطوير الجامعة الجزائرية.
[robo-gallery id=”13443″]