ملتقى دولي بجامعة الوادي حول استثمار الترجمة المتخصصة في خدمة الثقافة والبحث العلمي
انطلق اليوم 03 نوفمبر 2024 بجامعة الشهيد حمه لخضر الملتقى الدولي الأول في الترجمة حول موضوع “استثمار الترجمة المتخصصة في خدمة الثقافة والبحث العلمي الذي ينظمه على مدى يومين قسم الترجمة لكلية الآداب واللغات بالتنسيق مع مشروع البحث: تثمين الترجمات الأدبية والتاريخية والأنثربولوجية لمنطقة وادي سوف.
أعطى السيد مدير الجامعة البروفيسور عمر فرحاتي إشارة الانطلاق الرسمي لأشغال الملتقى بحضور السيد مدير المدرسة العليا للفلاحة الصحراوية والسادة نواب مدير الجامعة وضيوف الملتقى من الباحثين وعمداء الكليات والطلبة. ومن بين الوجوه الضيفة تم تسجيل مشاركة رئيس الغرفة الوطنية للمترجمين التراجمة الرسميين الاستاذ ميسوم كاملي ورئيس لجنة الترجمة بالمجلس الأعلى للغة العربية وكذا أساتذة من جامعة قرطاج بتونس الشقيقة ومن جامعة القاهرة بمصر وأساتذة وطلبة من جامعة الوادي وجامعات جزائرية.
وقد رحب السيد مدير الجامعة في كلمته بالحضور والضيوف مبرزا أهمية الترجمة في تقدم الأمم من خلال الاطلاع على مختلف العلوم والمعارف لدى الشعوب الأخرى مشيرا إلى حداثة قسم الترجمة بكلية الآداب واللغات والذي يتوفر على تدريس أربع لغات هي الانجليزية والفرنسية والروسية فضلا عن العربية ما يجعل قسم الترجمة يتبوأ مكانة هامة في جامعة الوادي من خلال تخريج دفعات من الطلبة المؤهلين لافتحام ميدان ومهنة الترجمة في المستقبل.
كما أكدت السيدة عميدة الكلية البروفيسور دلال وشن أهمية أول ملتقى دولي لقسم الترجمة خصوصا موضوع الملتقى وطرح إشكاليات وتحديات ترجمة النظريات العلمية من اللغة الأجنبية إلى اللغة العربية. وهو ما شدد عليه أيضا رئيس قسم الترجمة الدكتور طارق سعيد الذي أوضح بأن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تولي أهمية قصوى لقسم الترجمة على اعتبار أن ميدان الترجمة نشاط لغوي متعدد اللغات والمعارف يفرض نفسه على الباحثين والطلبة.
أما مدير الملتقى الدكتور محمد شوشاني عبيدي، فقد أكد بأن موضوع الملتقى يندرج ضمن مشروع تثمين الترجمات الأدبية والتاريخية والأنثربولوجية لمنطقة وادي سوف حيث يستهدف المشروع من خلال الدراسة الاستقصائية التحليلية إحصاء وجمع هذه الترجمات وإبراز مترجميها والتعريف بهم في الساحة الوطنية والدولية. غير أن إنتاجهم –كما قال- ظل مشتتًا ومبعثرًا، كما بقي كثيره حبيس الأدراج والمكتبات ولم ينل حقه من الدراسات الأكاديمية. لذلك، فإن ميدان الترجمة المتخصصة واستثمارها في خدمة الثقافة والبحث العلمي الأكاديمي يعتبر ضرورة ملحة تفرضها التحولات المتسارعة في شتى مجالات الحياة، والتي تتطلب – حسبه- تواصلاً علمياً وثقافياً عابراً للحدود خاصة مع تسارع التطور التكنولوجي وبروز برامج الذكاء الاصطناعي التي احتلت مكانا صار يهدد الكثير من الوظائف والمهن والاختصاصات وأبرزها الترجمة. وبناء على ذلك، جاءت –كما قال- مبررات طرح إشكالية الملتقى المتمثلة في معرفة كيف نستثمر الترجمة المتخصصة ونجعلها في خدمة الثقافة والبحث العلمي والتي سيحاول المشاركون الإجابة عنها من خلال المداخلات المتنوعة والتي وصلت إلى أكثر من 150 مشاركة بين حضوري وعن بعد، وهو ما يثري حقل الترجمة المتخصصة الذي لا يزال يعاني من قلة المراجع خاصة ما ارتبط بتعليمية الترجمة المتخصصة، مؤكدا الجهة المنظمة للملتقى تتعهد بجمع أعمال الملتقى في مؤلف جماعي باسم الجامعة يحمل عنوان الملتقى، ليكون إضافةً نوعيةً تفيد الباحثين والمختصين في حقل الترجمة.